فهرس الكتاب
الصفحة 373 من 447

أما التهادي للمحبة وإصلاح ذات البين؛ فمشروع.

1 -عن عمر رضي الله عنه؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُعْطِيهِ الْعَطَاءَ، فَيَقُولُ لَهُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي. فَقَالَ لَهُ - صلى الله عليه وسلم: «خُذْهُ، إِذَا جَاءَكَ مِنْ هذَا الْمَالِ شَيْءٌ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ، فَخُذْهُ، وَمَا لاَ، فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ» (182) . رواه الشيخان.

والإِشراف على الشيء الرغبة فيه والحرص عليه.

2 -وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا؛ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا؛ فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ» (183) . أخرجه أحمد ومسلم وابن ماجه.

3 -وعن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ؛ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا يُغْنِيهِ؟ قَالَ: «مَا يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ» (184) . أخرجه أحمد وأبو داود وابن حبان.

4 -وعن أنس؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْمَسْأَلَةُ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِثَلَاثَةٍ: لِذِي فَقْرٍ

(182) أخرجه البخاري (3/ 337/ 1473) ، ومسلم (2/ 723/ 1045) من حديث عمر.

(183) أخرجه أحمد (2/ 231) ، ومسلم (2/ 720/ 1041) ، وابن ماجه (1838) من حديث أبي هريرة.

(184) صحيح: أخرجه أحمد (4/ 180 - 181) ، وأبو داود (1/ 258) ، وابن حبان (2/ 302 - 304 / رقم: 545 و8/ 187 - 188/ رقم: 3394) من طرق عن ربيعة بن يزيد عن أبي كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية مرفوعاً به.

وهذا سند صحيح، رجاله ثقات مترجم له في"التقريب"، وقد صححه ابن حبان وأورده الألباني في"صحيح [أبي داود" (1425) ، و"الجامع الصغير" (6156) ] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام