فهرس الكتاب
الصفحة 77 من 447

القرآن يفضي إلى الجهل، والرجوع إلى الجهل بعد العلم شديد (9/ 71) ، وهو يفيد أن نسيان القرآن شامل لإِهمال تلاوته ولترك تدبره، وقد عد هذا النسيان من الكبائر، كما في"الفتح"و"الزواجر".

• عدم منع الشهادتين من الضلال الذي ضلته الأمم:

15 -وفي"الصحيحين"عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سُننَ مَنْ قبلكُمْ شبْرًا بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ؛ تَبِعْتُمُوهُمْ» . قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! أَلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فمن؟!» .

وفي رواية عن أبي هريرة: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَفَارِسَ وَالرُّومِ؟ فَقَالَ: «وَمَنِ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ» [19] .

• ذم القراءة من غير عمل:

16 -وعن ابن مسعود؛ أنه قال:"أنزل عليهم القرآن ليعملوا به، فاتخذوا درسه عملًا، إن أحدهم ليتلو القرآن من فاتحته إلى خاتمته، ما يسقط منه حرفاً، وقد أسقط العمل به" [20] . نقله الثعالبي في تفسيره"الجواهر الحسان" (1 - 9) .

(19) أخرجه البخاري في موضعين من"صحيحه":

الأول: في (كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، 6/ 495/ 3456) .

والموضع الأخر: في (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لتتبعن سنن من كان قبلكم» ، 13/ 300/ 7320) ، ومسلم في (كتاب العلم، باب اتباع سنن اليهود والنصارى، 4/ 2054/ 2669) ، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

وأمّا رواية أبي هريرة، فأخرجها البخاري في الموضع الثاني برقم (7319) .

(20) ذكره الثعالبي في"الجواهر الحسان" (1/ 16) معلقاً بدون إسناد، فالله أعلم.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام