فهرس الكتاب
الصفحة 208 من 447

يوصل إليه إلا بالخبر دون النظر" (1/ 5) ."

• ما جاء في اختصاص الله بعلم الغيب:

وقد جاءت آيات وأحاديث في إفراد الله وحده بعلم الغيب، وهي كثيرة، تقدم بعضها:

ونقتصر هنا من الآيات على ما في الأنعام والنمل والجن:

قال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} [الأنعام: 59] ، {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: 65] ، {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} [الجن: 26 - 27] .

ومن الأحاديث على حديثي ابن عمر عند البخاري وعائشة عند مسلم:

فالذي في"البخاري"قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ؛ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} لقمان: 34]" [60] ."

(60) أخرجه البخاري في عدة مواضع من"صحيحه"، أقربها إلى لفظ المؤلف في (كتاب التفسير، باب {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} ، 8/ 291/ 4627) ، وقال:" {مَفَاتِحُ} بدل"مفاتيح"، ودون قوله:" (لا يعلمهن إلا الله) "، وانظر الأرقام: (1039 و4697 و4778 و7379) منه."

وأخرجه أحمد (7/ 5/ 4766 و7/ 153/ 5226) ، وأبو بكر الإِسماعيلي كما في"الفتح" (8/ 514) ، كلّهم من حديث ابن عمر مرفوعاً.

وللحديث شواهد عن جمع من الصحابة ساق رواياتهم ابن كثير في"تفسيره" (5/ 399 - 402) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام