فهرس الكتاب
الصفحة 342 من 447

• الشفاعة الأخروية:

والشفاعة إلى الله في الأخرى تكون بدعائه وسؤاله التجاوز عن سيئات المشفوع له، أو التجاوز به إلى درجة أعلى.

وهي ثابتة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بأحاديث كثيرة:

منها حديثا (147) البخاري ومسلم السابقان في فصل الوسيلة.

ومنها ما في"الصحيحين"عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الْآخِرَةِ» (148) .

ومنها ما في"البخاري"عنه أيضاً؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ» (149) .

ومنها عن أنس؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي» (150) .

(147) تقدم تخريجهما برقم (117 و119) .

(148) أخرجه البخاري (11/ 96/ 6304) ، ومسلم (1/ 188 - 190/ 198) وقال:"يوم القيامة"بدل"في الآخرة"، وهي عند البخاري أيضاً (13/ 447/ 7474) .

(149) أخرجه البخاري (11/ 418/ 6570) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

(150) صحيح: أخرجه أحمد (3/ 213 - مصورة المكتب) ، وأبو داود (2/ 278 - 279) ، والترمذي (7/ 127/ 2552) ، وابن حبان (14/ 387/ 6468) ، والحاكم (1/ 69) ، والطبراني (1/ 258/ 749) عن أنس به، وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح غريب"، وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين"، وصححه ابن خزيمة وقال البيهقي:"إنه إسناد صحيح"؛ كما في"مقاصد السخاوي" (597) .

وله شواهد عن جماعة من الصحابة، منهم جابر عند الترمذى وأبن ماجه، وابن عباس عند الطبراني، وابن عمر وكعب بن عجرة عند الخطيب وغيره.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام