آثار تتبعها العجلوني في"كشف الخفاء" (1/ 319) .
وأما اتخاذ المزارات؛ فممنوع، ولو للصلاة فيها، سواء بالبناء على القبور، أم بتعليق الخيوط على أشجار، أم بوضع المباخر والمصابيح عندها.
1 -ففي"الموطأ"و"الصحيحين"عن عائشة وغيرها: أن آخر ما تكلم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قال: «قَاتَلَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» (188) . وروي:"لَعَنَ"؛ مكان:"قَاتَلَ".
2 -وعن أبي الهياج؛ أن عليّاً قال له: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «لَا تَدَعَنَّ قَبْرًا مُشْرِفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ، وَلَا صُورَةً فِي بَيْتٍ إِلَّا طَمَسْتَهَا» (189) . رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وهذا لفظه.
3 -وعن أبي هريرة؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَا تَجْعَلُنَّ قَبْرِي وَثَنًا، لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» (190) . رواه أبو يعلى، وفيه إسحاق بن أبي
(188) رواه البخاري في"صحيحه" (3/ 200/ 1330) ، ومسلم في"صحيحه" (1/ 376/ 529) من حديث عائشة بلفظ: (لعن) ، وروي بلفظ: (لَعْنَةُ اللهِ عَلَى ... ) من حديث عائشة وعبد الله بن عباس، أخرجه البخاري (1/ 532/ 435 و436) ، ومسلم (1/ 377/ 531) ، وبلفظ (قاتل) أخرجه مالك في"الموطأ" (4/ 233/ 1716) عن عمر بن عبد العزيز مرسلًا، ووصله البخاري (1/ 532/ 437) ، ومسلم (1/ 376/ 530) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(189) أخرجه مسلم (2/ 666 - 667/ 969) ، وأبو داود (2/ 70) ، والترمذي (4/ 150/ 1054) وقال:"حديث حسن"، والنسائي (4/ 88 - 89) واللفظ له، وأحمد (683 و741 و889 و1064 - من طبعة شاكر) .
وله طرق أخرى عن عليّ تنظر في"الإِرواء" (3/ 209 - 211/ 759) .
(190) صحيح: =