فهرس الكتاب
الصفحة 45 من 447

ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله" [5] . أخرجه: أحمد، والحكيم الترمذي في"نوادر الأصول"، وأبو يعلى، والبيهقي في"الشعب"، كما في"الدر المنثور"للسيوطي (6/ 178) ."

واكتفاء المرء بمراغب جسمه يذهب ميزة إنسانيته عن بقية الحيوانات، ويلحقها بالبهائم والعجماوات، بل يضعها دون مرتبة الأنعام؛ كما قال تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 43 - 44] .

• ميل الإِنسان إلى المادة والشرك:

على أن الانقطاع لخدمة الروح والإِفراط في التعبد مما يقلّ عروضه للإِنسان، والذي يغلب عليه هو ما يتفق وجسمانيته، مما يناله الحس، ويحويه

(5) ضعيف الإِسناد: أخرجه أبو يعلى (4/ 184/ 4189) ، وأحمد (3/ 266) ؛ إلَّا أنه قال:"لكل نبي رهبانية، ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله عزَّ وجلَّ". قال الهيثمي في"المجمع" (5/ 278) :"وفيه زيد العمي، وثقه أحمد وغيره، وضعفه أبو زرعة وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح". وفي الباب عن أبي أمامة مرفوعاً:"إن لكل أمة سياحة، وإن سياحة أمتي الجهاد في سبي ْالله، وإن لكل أمة رهبانية، ورهبانية أمتي الرباط في نحر العدوّ". أخرجه الطبراني في"الكبير" (8/ 198/ 7708) .

قال في"مجمع الزوائد" (5/ 278) :"رواه الطبراني، وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف".

وقال الحافظ العراقي:"سنده ضعيف"؛ كما في"تخريج الإِحياء" (1/ 266) ، لكن جملة السياحة عند أبي داود (1/ 389) بسند حسن.

نعم، يغني عن هذا وذاك حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد (3/ 82) بسند رجاله ثقات؛ كما قال الهيثمي (4/ 215) ، ولفظه:"وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإِسلام ..". وانظر:"الصحيحة" (555) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام