وإن من الشفاعات الأخروية ما يختص بالنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ومنها ما لا يختص ففي"الفتح"عن النووي وعياض:"الشفاعة خمس: في الإِراحة من"
هول الموقف، وفي إدخال قومٍ الجنة بغير حساب، وفي إدخال قوم حوسبوا فاستحقوا العذاب أن لا يعذبوا، وفي إخراج من أدخل النار من العصاة، وفي رفع الدرجات" (11/ 359) ، ثم ذكر أدلة هذه الأنواع، وزاد عليها."
وفي"شرح الأذكار النووية"لابن علان أن بعض المتأخرين بلغ بها إلى أَحدٍ وعشرين نوعاً (2/ 125) .
• شروط الشفاعة الأخروية:
ولا يتقدم الشفيع يوم القيامة للشفاعة إلا أن يستجمع أربعة شروط:
أحدها: أن يكون من المرتضين عند الله بإيمانه الصحيح وعمله الصالح.
ثانيها: أن يكون المشفوع فيه من المؤمنين الموحدين الصادقين.
ثالثها: أن يأذن الله للشفيع.
مرفوعاً. وهذا سند ضعيف جداً: يحى بن عُبيد الله- هو ابن عبد الله بن موهب التميمي المدني-"متروك"، وأبو، قال فيه أحمد: أحاديثه مناكير، لا يُعرف لا هو ولا أبوه، روى عنه ابنه وابن أخيه عبيد الله بن عبد الرحمن، وذكره ابن حبان في"الثقات"كما في"الميزان"، وقال في"التقريب": مقبول، يعني عند المتابعة، وإلا؛ فليّن الحديث كما نصّ عليه في المقدمة، وعمر بن علي- هو ابن عطاء بن مقدّم-"ثقة لكنه يدلّس"وقد عنعنه!