الألهاني، وهو ضعيف، قاله في"مجمع الزوائد"، لكنه يصلح شاهداً للحديث قبله.
وهذه الأدلة تفيد ذم الرقى والعزائم والنهي عنها.
وجاء ما يفيد الإِذن ورفع الحرج:
5 -فعن عائشة رضي الله عنها: رخص النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الرقية من كل ذي حمة [89] .
والحمة- بضم ففتح-: السم من الحية والعقرب وغيرهما.
6 -وعن عوف بن مالك رضي الله عنه، قال: كنا نرقي في الجاهلية،
رواه الطبراني في"المعجم الكبير" (8/ 240/ 7823) عن عبيد الله بن زحر، عن علي ابن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة مرفوعاً به.
وهذا إسناد ضعيف جداً، وفيه علتان:
الأولى: علي بن يزيد- وهو الألهاني الشامي- ضعيف كما قال الهيتمي في"المجمع" (5/ 109) ، والحافظ في"التقريب" (2/ 46) ،"بل ضعيف جداً، قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، وقال الدارقطني: متروك"كما في"الميزان" (3/ 161) .
والعلة الأخرى:- وهي أهون- عُبيد الله بن زحر فيه ضعف، قال في"التقريب" (1/ 533) :"صدوق يخطئ".
وانظر:"الميزان" (3/ 6 - 7) أيضاً.
فقول المؤلف:"لكنه يصلح شاهداً للحديث قبله"غير سديد، لما عرفت من ضعفه الشديد، والله ولي التوفيق والتأييد.
(89) أخرجه مسلم (4/ 1724/ 2193) عنها بلفظ:"رخص رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأهل بيتٍ من الأنصار في الرقية من كلِّ ذي حُمَةٍ"، وفي طريق آخر بلفظ:"من الحُمة".