قال البغوي:"أي: لا شفاعة لها أصلاً فتغني".
5 -وذكر غاية المشركين من عبادتهم الأصنام بقوله: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] .
قال ابن كثير عن قتادة والسدي ومالك عن شيخه زيد بن أسلم:"أي: ليشفعوا لنا ويقربونا عنده منزلة".
6 -وحكم على أهل سقر بقوله: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر: 48] .
قال البغوي عن ابن مسعود:"يشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون وجميع المؤمنين، فلا يبقى في النار إلا أربعة، (ثم تلا: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ... } إلى قوله: {يَوْمِ الدِّينِ} [المدثر: 43 - 46،] ".
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه:"الشفاعة نافعة لكل أحد دون هؤلاء الذين تسمعون".
7 -وفي"صحيح مسلم"وغيره عن عائشة رضي الله عنها؛ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ؛ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ! يَا صَفِيَّةُ ابْنَةَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ! يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ! لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ» (162) .
8 -وفي"الموطأ"و"مسلم"عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من حديث قال في خاتمته: «وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ؛ فَلَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ، أُنَادِيهِمْ: أَلَا هَلُمَّ! أَلَا هَلُمَّ! فَيُقَالُ:
(162) أخرجه مسلم (1/ 192/ 205) ، والنسائي (6/ 250) عن عائشة.