اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى» (123) .
3 -ومنها: قول تميم بن المعز بن باديس الأمير الصنهاجي المالكي:
فَكَّرْتُ فِي نَارِ الْجَحِيمِ وَحَرِّهَا … يَا وَيْلَتَاهُ وَلَاتَ حِينَ مَنَاصِ
فَدَعَوْتُ رَبِّي أَنَّ خَيْرَ وَسِيلَتِي … يَوْمَ الْمَعَادِ شَهَادَةُ الْإِخْلَاصِ
(123) صحيح: أخرجه أحمد (5/ 349 و350 و360 - مصورة المكتب) ، وأبو داود (1/ 234) ، والترمذي (9/ 445 - 446/ 3542) ، وابن ماجه (3857) ، وابن حبان (3/ 173 و 174/ برقم: 891 و892) ، والحاكم (1/ 504) من طرق عن مالك بن مِغْوَل عن عبد الله بن بُريدة عن أبيه به.
وقال الترمذي:"حديث حسن غريب".
وقال الحاكم:"حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح على شرط مسلم!"ووافقه الذهبي!
وقال المنذري في"مختصر السنن" (2/ 145) :"قال شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي: وهو إسناد لا مطعن فيه، ولا أعلم أنه روي في هذا الباب حديث"أجود إسناداً منه". وقاله في"الترغيب" (3/ 289) أيضاً، وحكاه المباركفوري في"التحفة" (9/ 447) عنه بزيادة:"وهو حديث حسن"."
وللحديث شاهد بنحوه أخرجه أبو داود (1/ 156) ، والنسائي (3/ 52) ، وابن خزيمة في"صحيحه" (1/ 358/ 724) من طريق عبد الوارث ثنا الحسين المعلم عن عبد الله بن بُريدة عن حنظلة بن علي أن محجن بن الأدرع حدثه قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ ... أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. قَالَ: فَقَالَ: «قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ (ثَلَاثاً) » .
وإسناده صحيح رجاله ثقات رجال مسلم، والله أعلم.