"الترغيب" (5/ 246/ 4388) .
2 -حديث أنس، ولفظه:"من أتى كاهناً فصدّقه بما يقول؛ فقد برئ مما أنزل على محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ومن أتاه غير مصدِّقٍ له؛ لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة".
قال الهيثمي (5/ 118) :"رواه الطبراني في"الأوسط"، وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف، وفيه توثيق في أحاديث الرقاق، وبقية رجاله ثقات".
وقال في"الفتح" (10/ 217) :"... بسند ليّن ..".
3 -حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه مرفوعاً:"من أتى كاهناً فسأله عن شيء؛ حجبت عنه التوبة أربعين ليلة، فإن صدَّقه بما قال، كفر".
رواه الطبراني في"معجمه الكبير" (22/ 69/ 169) بإسناد ضعيف جداً، فيه سليمان بن أحمد الواسطي"وهو متروك"كما في"المجمع" (5/ 118) ، وعيسى بن سنان الشامي الفلسطيني"ضعيف"، وأبو بكر بن بشير، لعلّه الذي في"الجرح والتعديل" (9/ 342/ 1522) ؛ قال:"روى عن كعب بن عجرة، روى عنه عبد الملك بن أبي جميلة، سمعت أبي يقول ذلك"، فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً!
4 -حديث عمران بن حُصين مرفوعاً:"ليس منّا مَنْ تطيّر أو تُطُيِّر له، أو تكهَّن أو تُكُهِّن له، أو سَحَر أو سُحِر له، ومن عقد عُقدة- أو قال:- عُقد عقدة، ومن أتى كاهناً فصدّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -".
أخرجه البزار (3/ 399 - 400/ 3044) ، وقال:"قد روي بعضه من غير وجه، فأما بتمامه ولفظه؛ فلا نعلمه إلّا عن عمران بهذا الطريق، وأبو حمزة بصري لا بأس به".
وقال الهيثمي (5/ 117) :"ورجاله رجال الصحيح؛ خلا إسحاق بن الربيع وهو ثقة".
قلتُ: لكنه من رواية الحسن- وهو البصري- عن عمران، وقد اختلفوا في سماعه منه كما في"جامع التحصيل" [ص:163] و"نصب الراية" (1/ 90) وغيرهما، فإن ثبت فعلَّته عنعنة الحسن؛ فإنه مدلس معروف بذلك، ومنه يعلم أن قول المنذري في"الترغيب" (5/ 245) ، ثم الحافظ في"الفتح" (10/ 217) :"بإسناد جيّد"! غير جيّد، والله أعلم.
نعم، الحديث صحيح، له شاهد رواه البزار (3/ 399/ 3043) ، والطبراني في"الأوسط"من حديث ابن عباس دون قوله:"ومن أتى- إلى آخره"، وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف؛ =