كتابه"الثقات" (5/ 515) !
والحديث سكت عليه الحاكم والذهبي!
وقال الحافظ الهيثمي في"المجمع" (8/ 270) :"رواه الطبراني والبزار باختصار، ورجال البزار رجال الصحيح غير هنيد بن القاسم وهو ثقة!".
وقال تلميذه الحافظ ابن حجر في"التلخيص" (1/ 30) :"وفي إسناده الهنيد بن القاسم ولا بأس به، لكنه ليس بالمشهور بالعلم".
ثم ذكر رحمه الله تعالى أن للحديث شاهدين:
أحدهما: عند الطبراني والدارقطني من حديث أسماء بنت أبي بكر نحوه، وفيه علي بن مجاهد وهو ضعيف.
والأخر: عند الطبراني وأبي نعيم (1/ 330) عن سلمان.
وانظر:"الإِصابة" (2/ 302) له أيضاً.
والحديث حسنه الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في"الخصائص الكبرى" (2/ 252) ! والعلم عند الله جلَّ وعلا.
2 -حديث سفينة مولى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ قال: احتجم، فقال:"خُذْ هذا الدم فادفنه من الدواب والطير والناس"، فتغيبت فشربته، ثم ذكرت ذلك له فضحك.
أخرجه البزار (3/ 144 - 145/ 2435) ، والطبراني (7/ 94 - 95/ 6434) ، وابن حبان في"المجروحين" (1/ 111) - وزاد في"التلخيص"نسبته إلى ابن أبي خيثمة والبيهقي في"الشعب"و"السنن"-، كلّهم من طريق بُريه (واسمه إبراهيم) بن عمر بن سفينة مولى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن أبيه عن جده به.
وهذا سند ضعيف؛ إبراهيم ضعفه النسائي والدارقطني، وقال العقيلي:"لا يتابع على حديثه"، وقال ابن حبان:"يخالف الثقات في الروايات، ويروي عن أبيه ما لا يتابع عليه من رواية الأثبات، فلا يحل الاحتجاج بخبره بحال"، وقال ابن عدي:"أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات، وأرجو أنه لا باس به"، وأبو عمر، قال الذهبي:"لا يُعرف"، وقال أبو زرعة:"صدوق"، وقال البخاري:"إسناده مجهول".
فلا تغتر بقول الهيثمي:"رجال الطبراني ثقات"، فإنه من تساهله رحمه الله، والله ولي =