فهرس الكتاب
الصفحة 4 من 45

مع بيان أصول أقوال تلكم الفرق الكبار. ومآخذ شبههم والرد عليهم فيها، مبِّناً المذهب الحق بقول أهل السنة والجماعة بدلائله وكشف شبه أولئك المنحرفين في هذا الباب، وما جرَّه الغلو في الفهم والاعتقاد من ويلات ومشكلات وانحراف في العقيدة وأهلها، حماية للديانة وصيانة لذودها.

وفي هذا البحث أحاول أن أجمع عدداً من الفرق الغالية على سبيل التنوع وذلك فيما غلوا فيه من مسائل الدين. ولن ألتزم بذكر جميع الغلاة في المسألة المعينة. فالقدر مثلاً لن أذكر إلا من كان غلوه فيه صريحاً لا يوهم غيره، ولن ألتزم بذكر نص كل فرقة بعينها لأن ذلك سيطول حصره، ومناقشة كل فرقة خروج عن المقصود.

-لهذا سأعرض للغلو في باب الصفات تشبيهاً وتعطيلاً.

-ثم الغلو في الأشخاص في ذواتهم كالرسول صلى الله عليه وسلم وعليّ وآل البيت والصالحين، والغلو عند الصوفية.

-ثم الغلو في باب القضاء والقدر إثباتاً لخلق العبد فعله، أو كونه مجبوراً.

-وما سأذكره من فرق غالية في باب أو مسألة، لا يعني أنهم ليس لهم آراء في المسائل الأخرى، وربما نجد تكرار بعض الغلاة كالسبئية في أكثر مسألة في الغلو في آل البيت والنبوات .... وهكذا.

-ثم الغلو في باب الأسماء والأحكام، وأعرض من خلاله إلى الآراء الغالية في أصل المسألة، وهي مسألة الإيمان وتحديدها عند الغلاة وغيرهم.

-ثم الغلو في باب النبوات - وهو بعض الغلو في الأشخاص - لكن لأهميته أفرد مستقلاً.

والذي تحصّل أن الغلو وفكره وحركاته يمثل في التاريخ الإسلامي سلسلة متصلة من الحلقات، كل حلقة أو حركة غلو لها علاقة بالتي سبقتها، وتكون مؤثرة فيما يكون بعدها من الفرق، أي أنه (( لكل قوم وارث ) ).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام