فهرس الكتاب
الصفحة 18 من 45

الإطراء: مجاوزة الحد في المدح، والذي هو سبيل من سبل الغلو فيه صلى الله عليه وسلم.

وحديث عبد الله بن الشخير لما قدم في وفد بني عامر فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت سيدنا فقال: (( السيد الله تبارك وتعالى ) )، قلنا: وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً. فقال: (( يأيها الناس قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل ) ). رواه أبو داود بسند جيد، وما نهيه صلى الله عليه وسلم إلا حماية لجناب التوحيد وخوفه من الشرك فيه كما حصل عند النصارى، بل وعند اليهود.

ولذا في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم - الموت - طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك: (( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) )يحذر ما صنعوا، ولو لا ذلك لأبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام