الزهراني وفَّقه الله تعالى في كتابه هذا"حرية الفكر أم حرية الكفر"، فَبَيَّن باطلهم ورد عليهم بالنقل الصحيح والعقل المستقيم، فجزاه الله خيرًا ووفقه في الآخرة والأولى.

والشيخ عبد العزيز الزهراني من وجوه أهل العلم في منطقة الباحة، وقد استفاد من جمع من أهل العلم، ومن أخصهم الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الحمدان؛ [1] فقد قرأ عليه بمكة صحيح البخاري وكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، وكرر عليه قراءة هذا الكتاب ثمان مرات، وهذا يدل على اهتمامه بعلم التوحيد والعقيدة خاصة، وحرصه على طلب العلوم عامة، وقد لازمه نحوًا من عشر سنوات كما أخبرني هو بذلك.

وقد أجازه الشيخ سليمان الحمدان برواية الكتب الستة وموطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد وغير ذلك، وأجازه أيضًا شيخنا حماد بن محمد الأنصاري، ولازم الشيخ عبد الحق الهاشمي قرابة 12 سنة، وقرأ عليه صحيح البخاري وصحيح مسلم والتفسير لابن كثير: إما كله أو أكثره، وكتاب التوحيد لابن خزيمة، والأسماء والصفات للبيهقي.

(1) المتوفى سنة 1397 هـ.