فهرس الكتاب
الصفحة 5 من 105

الملك أنا الملك. فضحك رسول الله تعجبًا مما قال الحبر تصديقًا له، ثم قرأ: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} . [الزمر: 67] ، وهذا لفظ مسلم.

وأخرج البخاري (7382) ومسلم (2787) كلاهما من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول: «أنا الملك أين ملوك الأرض؟» وهذا لفظ مسلم ... إلى غير ذلك من الأدلة التي فيها بيان عظمة الله تعالى وقدرته وتقديسه واحترام شرعه ودينه.

وقد وجد أناس [1] قديمًا وحديثًا يدعون إلى الإلحاد ويقولون الكفر ويعترضون على الشرع المقدس، وفي هذا خراب الدين والدنيا وفساد السماوات والأرض؛ قال تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون: 71] .

وقد تصدى أهل العلم قديمًا وحديثًا للرد على باطل هؤلاء، ومنهم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن سعيد

(1) ومنهم من ينتسب إلى الحداثة في عصرنا هذا.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام