يطعن العلمانيون المنافقون المارقون على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم صفوة الخلق بعد الأنبياء عليهم الصلاة وأتم التسليم، وما تأثير طعن الأقزام مع مدح الله وثنائه عليه صلى الله عليه وسلم وعلى صحبه الذين معه؛ حيث قال سبحانه وتعالى: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [التوبة: 88] ، وقال عز وجل: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} . [التوبة: 100] ، وأعلن الرضوان والسكينة والوقار على محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار من أهل بيعة الرضوان، قال عز وجل: {لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} . [الفتح: 18] ، هذه صفاتهم وهذه صورتهم المشرقة الحقيقية، أثبتها الله في كتابه لأحبابه ومن اختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، ورغم ذلك تستمر الحملة المسعورة تُحَرِّكُها عواصفُ الحقد الغربي لِسَبِّ الدين ورسوله رب العالمين في صلف جبان مكشوف.