ومما يؤسف له أن الإلحاد يُنْشَرُ على نطاق واسع في بلد يحوي معلمًا حضاريًا إسلاميًا وتاريخيًا ما زال إلى يومنا هذا يناضل ويكافح افتراءات الملاحدة، ثم يثير هؤلاء الدعاة شبهاتهم بعد أن تشبعوا بأباطيل الغزو الثقافي الغربي، وتشبعوا بأفكاره إبان الاحتلال، وبما تَغَذَّت به أفكارهم من مدرسة التغريب والشعوبية، ومن خلال سماسرة المستشرقين الذين ما زالوا يردِّدون الشعارات نفسها في أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما أراد بدعوته إلى الإسلام إلا تحقيق أمنية جدة عبد المطلب؛ حيث كان يطمع في تحقيق دولة هاشمية قرشية، وإنما اتَّخَذ دعوى النبوَّة والرسالة وسيلةً ليحقِّقَ بها حلمَ جَدِّه، وليست وحيًا إلهيًا من عند الله العلي العظيم.