فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ [هود: 54 - 55] ، وقال تعالى: وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ
مِنْ دُونِهِ [الزمر: 36] ، وهذا هو الواقع من عباد القبور ونحوها من الأوثان، يخافونها ويخوّفون بها أهل التوحيد إذا أنكروا عبادتها وأمروا بإخلاص العبادة لله، وهذا ينافي التوحيد.
الثاني: أن يترك الإنسان ما يجب عليه خوفًا من بعض الناس فهذا محرم وهو نوع من الشرك بالله المنافي لكمال التوحيد.
الثالث: الخوف الطبيعي، وهو الخوف من عدو أو سبع أو غير ذلك فهذا لا يُذم، كما قال تعالى في قصة موسى - عليه السلام: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [1] .
(1) فتح المجيد (ص: 395 - 395)