السيف، فقتله جندب [82] .
هذا هو جندب بن كعب الأزدي- ويقال: البجلي-، وهو الذي قال في حقه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: جُنْدُبٌ، يَضْرِبُ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ، يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ» ؛ فَكَانُوا يَرَوْنَهُ جُنْدُبًا هَذَا قَاتِلُ السَّاحِرِ [83] .
(82) قويٌّ إن شاء الله تعالى: قال الحافظ ابن كثير في"تفسيره" (1/ 252) :"وقد روي من طرق متعددة أن الوليد بن عقبة كان عنده ساحر يلعب بين يديه ..."فذكر القصة بنحو ما ساقها المؤلف، وهي عند البخاري في"تاريخه"، والبيهقي في"الدلائل"، والطبراني في"معجمه الكبير" (2/ 177/ 1725) ، والدارقطني في"سننه" (3/ 114) وغيرهم.
وانظر:"الاستيعاب" (1/ 220 - 221) لابن عبد البر، و"سير أعلام النبلاء" (3/ 175 - 176) للذهبي، و"الإِصابة" (1/ 251 - 252 و566) لابن حجر، و"الضعيفة" (3/ 642) للألباني.
(83) ضعيف: أخرجه عبد الرزاق في"المصنف" (10/ 181 - 182، رقم: 18748) - وعنه ابن عبد البر في"الاستيعاب" (1/ 221) - من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار؛ قال: سمعت بجالة التيمي؛ فذكر حديثاً مطولاً، وفيه قال:"وأمّا شأنُ أبي بستان، فإن النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لجندب:"جندب وما جندب! يضرب ضربةً يفرّق بها بين الحقّ والباطل ..."الحديث."
قلتُ: وهذا إسناد مرسل ضعيف، بجالة التيمي تابعي ثقة وليس صحابيّاً، وابن جريج مدلس وقد عنعنه!
وروى ابن السكن- كما في"الإِصابة" (1/ 251) - من طريق يحى بن كثير صاحب البصري: حدثني أبي، حدثنا الجُريري، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه؛ قال: ساق رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بأصحابه؛ فجعل يقول:"جندب! وما جندب؛"حتى أصبح، فقال أصحابه لأبي بكر: لقد لفظ بكلمتين، ما ندري ما هما، فسأله فقال:"يضرب ضربةً فيكون أمّة وحده ..."الحديث.
ويحى بن كثير"ضعيف"كما في"الميزان"و"التقريب"وغيرهما، والجُريري- وهو سعيد =