فهرس الكتاب
الصفحة 82 من 123

الكفار: {أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً} [1] ، ولا تعارض بين هذه الأوجه كلها.

وقوله تعالى: ( {فمن ثقُلت موازينه فأولئك هم المفلحون. ومن خفَّت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون} [2] : دليلٌ على وزن الأعمال كما تقدم.

قال المصنف رحمه الله:

ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حوضٌ في القيامة ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، وأباريقه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربةً لم يظمأ بعدها أبداً.

الشرح:

قول المصنف رحمه الله (ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حوضٌ في القيامة) أي: أن من أمور الغيب التي نؤمن بها لأنها ثبتت بطريق السمع الصحيح حوض النبي صلى الله عليه وسلم خلافاً لمن أنكره، وهو من الغيبيات التي لم ترد في القرآن الكريم ووردت في السنة الصحيحة، والحوض لغةً: مجتمع الماء.

وقوله (ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل) أي: هذه صفة ماء حوض النبي صلى الله عليه وسلم نسأل الله تعالى أن يوردنا إياه ويسقينا من يده الشريفة،

(1) الكهف - 105

(2) المؤمنون - 102 - 103

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام