فهرس الكتاب
الصفحة 9 من 123

قال المصنف رحمه الله:

وكل ما جاء في القرآن أو صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن وجب الإيمان به، وتلقيه بالتسليم والقبول، وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل، اتباعاً لطريق الراسخين في العلم الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى: {والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عند ربنا} [1] .

الشرح:

قول المصنف رحمه الله (وكل ما جاء في القرآن) المراد منه في هذا الموضع ما يتعلق بصفات الله تعالى كما سيأتي،

و (القرآن) : كلام الله العربي المعجز المنزَّل على محمد صلى الله عليه وسلم المنقول بالتواتر. فيخرج بهذا الكتب السماوية السابقة لأنها حُرِّفت وبُدِّلت ولم يتكفل الله تعالى بحفظها، فنحن نصدِّق بها على وجه الإجمال، ونعرِض ما فيها مما بين أيدينا اليوم على ما صحَّ عن الوحي المعصوم قرآناً وسنَّة؛ فنصدِّقُ ما وافقه، ونكذِّب ما خالَفَه، ونتوقف فيما لم يصدقه الوحي أو يكذبه.

وقوله (أو) : حرف عطف والأصل فيها أن تدل على أحد الأمرين، وهي هنا تدل على أن السنة الصحيحة دليلٌ مستقلٌ بذاته لا يفتقر إلى دليلٍ موافقٍ من القرآن،

(1) آل عمران - 7

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام