لنا إمام فتنة ونتحرَّج، فقال:"الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم" [1] ، قلت: لعمري لئن لم يكن هذا هو الفقه، فما الفقه إذاً؟
قال المصنف رحمه الله:
ومن السنة تولي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم وذكر محاسنهم، والترحم عليهم، والاستغفار لهم والكف عما شجر بينهم. واعتقاد فضلهم ومعرفة سابقتهم، قال الله تعالى: {والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا} [2] ، وقال تعالى: {محمدٌ رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} [3] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تسبُّوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفه" [4] .
الشرح:
(1) صحيح البخاري - حديث 663
(2) الحشر - 10
(3) الفتح - 29
(4) صحيح البخاري - حديث 3470