قال المصنف رحمه الله:
وأما بالنسبة إلى إمامٍ في فروع الدين، كالطوائف الأربع فليس بمذموم، فإن الاختلاف في الفروع رحمة، والمختلفون فيه محمودون في اختلافهم، مثابون في اجتهادهم، واختلافهم رحمةٌ واسعة، واتفاقهم حجةٌ قاطعة.
الشرح:
قول المصنف رحمه الله (وأما بالنسبة إلى إمامٍ في فروع الدين) أي: أن الانتساب إلى إمام من أئمة الفقه المجتهدين في فروع الدين التي يسميها البعض بالعمليات كأنواع العبادات والمعاملات التي فيها مساغ للاجتهاد، وهو انتساب متابعة في الاجتهاد لا انتساب ولاء وبراء وعصبية وانتماء فتنبه للفارق.