فاختلافهم مع الخوارج في اسمه في الدنيا، فلم يصرحوا بقول الخوارج مع أنهم وافقوهم في الحكم الأخروي الذي يكون نتيجة لما قبله من عمل؛ ولهذا سُموا (( مخانيث الخوارج ) )
* وقالت الجهمية، والصالحية - أصحاب أبي الحسن الصالحي المعتزلي - والثوبانية، والغسانية - أتباع يونس بن عون النميري ـ، والشبيبية - أتباع محمد بن شبيب ـ، وكذا قال غيلان بن مسلم الدمشقي؛ قالوا:
الإيمان هو المعرفة الإقرار بالله ورسوله بالقلب فقط، وإن لم يكن معه قول اللسان أو عمل الجوارح؛ فكل عارف لله بقلبه في الدنيا هو من أهل الجنة. والعكس بالعكس.
ولذا قال ابن القيم في النونية حاكياً مذهب جهم وأضرابه:
قالوا وإقرار العباد بأنه ... خلاقهم هو منتهى الإيمان
والناس في الإيمان شيء واحد ... كالمشط عند تماثل الأسنان
وهؤلاء هم المرجئة المحضة.
* وقالت الكرامية - أصحاب محمد بن كرام السجستاني الزاهد، - وقول النجارية - أتباع الحسين بن محمد النَّجار من المعتزلة، - والمقاتلية - وهم مقاتل ابن سليمان وأتباعه؛ قالوا:
الإيمان هو مجرد النطق بالتوحيد بلسانه.
فمن نطق بالتوحيد عندهم فهو مؤمن كامل الإيمان وهو في الآخرة في جنان النعيم.
والكرامية في المشهور عند العلماء هم من عامة الكرامية، أو قل عوامهم ومتوسطيهم!
* وقالت الأشاعرة، وهو ظاهر قول الماتريدية:
إن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط.
فافترقوا عن المرجئة المحضة بزيادة التصديق على إقرار القلب!
وعلى قول الأشاعرة والماتريدية يُحمل قول شارح الطحاوية ص 332: