5 ـ من رحمة الله تعالى بعباده قدر لهم أن يبعث فيهم رسلا اختارهم بعناية، ليقوموا بدعوتهم إليه سبحانه؛ ليهتدوا، ويسعدوا في الدارين، دون الاعتماد على الفطرة الموجودة في نفس كل إنسان بالإيمان بوجود الله تعالى، فممن بعثهم الله تعالى إبراهيم عليه السلام، حيث قام بأمر الدعوة خير قيام.
6 ـ نصرة الله تعالى وحفظه وتوفيقه لأوليائه حيث نصر إبراهيم عليه السلام على قومه ووفقه في أمر الدعوة وإقامة الحجة، وحفظه من أن يصاب منهم بمكروه.
7 ـ البراءة من الشرك وأهله والاتجاه إلى عبادة الله تعالى وحده فقد تبرأ إبراهيم عليه السلام من عبادة غير الله تعالى وأهله وتوجه إلى الله تعالى.
8 ـ استخدام إبراهيم عليه السلام الخطاب العقلي الموجه إلى الفهم السليم والقائم على التفكر والتدبر في الكواكب وما يعتريه من أفول للوصول إلى الخالق لهذا الكون والإيمان به لأن الدين الصحيح يو. فق العقل السليم والتفكير السليم والفطرة السليمة.
أمر الله تعالي إبراهيم عليه السلام بأن يسكن زوجته هاجر وابنها إسماعيل عليه السلام مكة، وكان إبراهيم عليه السلام يزورهما بين وقت والآخر وفي إحدى الزيارات أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام أن يبني الكعبة مع ابنه إسماعيل عليه السلام فأطاعا أمر الله تعالى وبنيا الكعبة وهما يدعوان الله تعالى أن يتقبل منهما عملهما، وأن يجعلهما وذريتهما مسلمين منقادين إليه سبحانه، وأن يريهم مناسك الحج ليحجوا إلى بيته وهم على علم، وأن يتوب عليهم،