نناظرهم، ونصون آذاننا عن سماع أباطيلهم، وبيان حالهم وشرهم، وتحذير الأمة منهم، وتنفير الناس عنهم.

قال النبي صلى الله عليه: (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره؛ ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون؛ فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) [1]

الأصل الحادي عشر: المنهج في السلوك والأخلاق:

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإيمان بأن خيرية هذه الأمة باقية بهذه الشعيرة، وأنها من أعظم شعائر الإسلام، وسبب حفظ جماعته، وأن الأمر بالمعروف واجب بحسب الطاقة، والمصلحة معتبرة في ذلك، قال الله تعالى: ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? [2] .

وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) [3] .

• المطلب الثالث خصائص العقيدة الإسلامية:

1 -أنها عقيدة غيبية:

(1) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، وأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان، 1/ 69، رقم الحديث 80.

(2) سورة آل عمران: الآية، 110

(3) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، وأن الإيمان يزيد وينقص، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان، 1/ 69، رقم الحديث 78.