الغيب: ما غاب عن الحس، فلا يدرك بشيء من الحواس الخمس: السمع والبصر واللمس والشم والذوق.
وعليه فإن جميع أمور ومسائل العقيدة الإسلامية التي يجب على العبد أن يؤمن بها ويعتقدها غيبي، كالإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، وعذاب القبر ونعيمه، وغير ذلك من أمور الغيب التي يُعتمد في الإيمان بها على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. [1]
وقد أثنى الله تعالى على الذين يؤمنون بالغيب، فقال سبحانه وتعالى في صدر سورة البقرة: ? ? ? ? ? ? ? ? ? [2]
2 -- أنها عقيدة توقيفية:
فهي عقيدة يوقف بها عند الحدود التي حددها وبينها وبلغها النبي صلى الله عليه وسلم فلا مجال فيها لزيادة أو نقصان أو تعديل أو تبديل؛ ذلك أن العقيدة الإسلامية ربانية المصدر، موحًى بها من عند الله تعالى، فلا تستمد أصولها من غير الوحي"الكتاب والسنة" [3]
3_ موافقتها للفطرة القويمة، والعقل السليم:
قال تعالى: ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? [4]
قال العلامة ابن كثير يرحمه الله: (فإنه تعالى فطر خلقه على معرفته وتوحيده، وأنه لا إله غيره) [5] .
(1) ضميرية، عثمان جمعة، عالم الغيب والشهادة في التصور الإسلامي"، ط 2 (السعودية، جدة، مكتبة السوارية، 1410 هـ، 1989 م) ، ص 57 - 64."
(2) سورة البقرة، الآية: 1 - 2.
(3) "سييد قطب، إبراهيم حسين الشاذلي، خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، (لبنان، بيروت، دار الشروق) ص 5، 6."
(4) سورة الروم، الآية: 30
(5) ابن كثير، ابو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي تفسير القرآن العظيم, ت: سامي ابن محمد السلامة، (السعودية، المرياض، دارا طيبة، 1420 هـ ــ 1999 م) 3/ 433.