فهرس الكتاب
الصفحة 96 من 121

وأن يبعث في ذريتهما رسولا يتلوا آيات الله تعالى، ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، فكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الرسول المبعوث لهداية البشرية استجابة لدعاء إبراهيم عليه السلام، قال تعالى: ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? [1]

الدروس العقدية المستفادة من القصة:

1 ـ أن الله تعالى بيده جميع الأمور فهو الآمر والناهي وما علينا غير الطاعة، كما فعل إبراهيم عليه السلام وابنه حيث أطاعا الله تعالى فيما أمر وبنيا الكعبة.

2 ـ أن يكون العبد بين الخوف والرجاء في قبول عمل الخير فيسأل الله تعالى ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته أن يتقبله منه كما كان من إبراهيم عليه السلام وابنه حيث كانا بين الخوف والرجاء في قبول عمل بناء البيت فدعوا الله تعالى بقبول عملهما.

3 ـ المؤمن يدعوا الله تعالى ويطلب منه كل ما يريده من الخير ويتوسل إليه بأسمائه وصفاته، فهو القادر على تلبية الرغبات، فإبراهيم عليه السلام وابنه دعوا الله تعالى أن يتقبل منهما عملهما، وأن يجعلهما وذريتهما مسلمين منقادين إليه سبحانه، وأن يريهم مناسك الحج ليحجوا إلى بيته وهم على علم، وأن يتوب عليهم، وأن يبعث في ذريتهما رسولا يتلوا آيات الله تعالى، ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم.

(1) سورة البقرة، الآية: 127 ـ 129.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام