فهرس الكتاب
الصفحة 91 من 121

عبادته، فقال له إبرآهيم عليه السلام كما في قوله تعالى: ? ? ? ? ? [1] كما ترى ذلك مشاهدا في كثير من الأوقات، فمن الواجب عليك أن تخصه بالعبادة والخضوع وأن تقلع عما أنت فيه من كفر وطغيان وضلال [2] .

فقال النمرود أنا أحي وأميت"قال أكثر المفسرين: دعا نمرود برجلين فقتل أحدهما واستحيا الآخر فجعل ترك القتل إحياء له" [3] فانتقل إبراهيم عليه السلام إلى حجة أخرى لإفحامه ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? [4] فإن الذي يحيي ويميت يستطيع أن يفعل ما يشاء ولا يغلبه شيء ولكن النمرود عجز عن ذلك وانقطعت حجته وتحير وبهت حيث لم يلهمه الله تعالى الحجة والبرهان بسبب كفره وطغيانه وبذلك أقيمت عليه الحجة.

الدروس العقدية المستفادة من القصة:

1 ـ التصرف في الكون والتي منها الإحياء و الإماتة بيد الله تعالى، وهي من خصائص الربوبية؛ لذلك عجز عن فعلها النمرود عندما ناظره وجادله إبراهيم عليه السلام لأنه مخلوق لا حول له ولا قوة إلا بالله.

(1) سورة البقرة، الآية: 258.

(2) الطنطاوي يرحمه الله، محمد سيد، تفسير الوسيط للقران الكريم ط 1 [مصر، القاهرة، دار النهضة للطباعة، 1997] ج 1

(3) البغوي، أبو محمد الحسين بن مسعود معالم التنزيل ط 4 [السعودية، المدينة المنورة: دار طيبة للنشر، 1417 هـ، 1997 م] ج 1

(4) سورة البقرة، الآية: 258.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام