ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل) [1] . فأنجاه الله تعالى وأمر النار أن تكون بردا وسلاما عليه حيث قال: ? ? ? ? ? ? ? ? ? [2] ولما خبا سعير النار وجدوا إبراهيم عليه السلام لم يصبه أذى فخُذلوا قال تعالى: ? ? ? ? ? ? ? [3]
الدروس العقدية المستفادة من القصة:
1 -إثبات صدق الأنبياء عليهم السلام، وأن دعوتهم حق من عند الله تعالى، وأنهم لا يدعون إلا لتوحيد الله ونبذ الشرك، فقد دعا الخليل إبراهيم عليه السلام قومه إلى عبادة الله تعالى ونبذ الشرك؛ لذلك أنقذه من مكيدة قومه، حيث أرادوا إحراقه بالنار.
2 -بطلان عبادة الأصنام حيث أنها لم تستطع نفع نفسها ولا ضرها فكيف تنفع غيرها أو تضرها.
3 -الأيمان بأن الله عز وجل آتى الرسل الرشد فهم على الحق منذ صغرهم، وهذا ما نراه من جواب قوم إبراهيم عليه السلام عندما تساءلوا عمن كسر الأصنام وحطمها فقال بعضهم كما في قوله تعالى: ? ? ? ? ? ? ? ? ? [4] .
(1) صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} [آل عمران: 173] الآية، 6/ 39، رقم الحديث 4564.
(2) سورة الأنبياء، الآية: 69.
(3) سورة الأنبياء، الآية: 70.
(4) سورة الأنبياء، الآية: 60.