فهرس الكتاب
الصفحة 33 من 121

كما اتهم النصارى نبي الله عيسى عليه السلام وقالوا بأنه ابن الله فبرأه الله من ذلك فقال تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) [1] .

7/ الحذر من غواية الشيطان:

يقول المفكر الإسلامي سيد قطب يرحمه الله:"إن من أغراض القصة تنبيه أبناء أدم إلى غواية الشيطان وإبراز العداوة الخالدة بينه وبينهم منذ أبيهم آدم، وإبراز هذه العداوة عن طريق القصة أروع وأقوى، وأدعى إلى الحذر الشديد من كل هاجسة في النفس تدعو إلى الشر، وإسنادها إلى هذا العدو الذي لا يريد بالناس الخير! ولما كان هذا موضوعاً خالداً، فقد تكررت قصة آدم في مواضع شتى" [2] .

8 / الدعوة إلى الخير وحسن الأخلاق:

أبرزت القصة القرآنية الفضائل، و الأخلاق الحسنة وذلك من خلال عرض شخصيات اتصفت بها، كالصبر المتمثل في أيوب عليه السلام، والعفة والتسامح المتمثل في يوسف عليه السلام فيقتدي المسلم بهم، كما أبرزت الأخلاق الذميمة من خلال عرض شخصيات اتصفت بها كالغرور والإصرار على الكفر المتمثل في فرعون، والإصرار على الفواحش المتمثل في قوم لوط عليه السلام فيبتعد المسلم عن مسلكهم.

(1) سورة ال عمران، الآية: 59.

(2) سيد قطب، التصوير الفني في القران، ص 154

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام