فهرس الكتاب
الصفحة 91 من 105

الدين الإسلامي العظيم، يتضح هذا حين ينظر الإنسان المسلم إلى تعاطف كل المذاهب في طول الأرض وعرضها واجتماعها على عداوة الإسلام؛ فكل المذاهب غير الإسلام مجتمعة في حلف أبدي على حرب الإسلام ومنابذة الدين الحنيف؛ فمن حين بُعِثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم والأحلاف مستمرة تعقد ضد الإسلام؛ حيث تحالف اليهودُ مع قريش في بداية الأمر، وأصدر اليهود فتاواهم إلى قريش يزعمون أن ما هم عليه من الشرك بالله و عبادة كل شيء مع الله من حجر ومدر وشجر ونجوم وملائكة وجميع الأصنام المختلفة هي الحق، وما عليه محمد هو الباطل، وهم يزعمون أنهم أهل كتاب منزل، كما عقدوا حلفًا مع قريش وبقية قبائل العرب المشركة على حرب النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الأحزاب.

ولا زالت الأحلاف بين جميع طوائف العالم إلى يومنا هذا مستمرة في تآمرها على استئصال الإسلام ومَحْوِهِ تمامًا من الوجود: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} . [التوبة: 32] .

إن أهل الكتاب جادُّون ويبذلون المستحيل ويدخلون الشكوك والشبهات والأوهام ويتربصون بالإسلام وأهله، والحمد لله؛ فالقرآن قد بَصَّرَ المسلمين بكيد عدوِّهم وتربُّصِه بهم؛ قال عز وجل: وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام