فهرس الكتاب
الصفحة 80 من 105

ويسلم على كل مذهب يجمع العرب على ملة واحدة، ولو كان هو المذهب البرهمي المجوسي الوثني، أو اليهودي والنصراني.

ولم يستثن منها إلا مذهب الإسلام ودين الإسلام وحده؛ فإنه في نظره ونظر أهل مِلَّتِه يجب استئصاله ولا يجوز له البقاء، كل ذلك من أجل توحيد الأمة العربية، ولم يعلم هذا الغر الحقود أن العرب قبل الإسلام ما كانوا إلا همجًا رعاعًا لا وزن لهم في دين الله ولا في دنيا البشر.

إن الغرب الماكر أخوف ما يخاف ويخشى عودة المسلمين إلى الإسلام؛ لأن الإسلام وسع مدارك العرب بالعلوم المتعددة النافعة، وصاروا بها أساتذة العالم بعد أن كانوا في جاهلية جهلاء مظلمة، لهذا لا يريد عودة المسلمين إلى دينهم، وكذلك يخاف الأتباع من العرب العلمانيين المرتزقة عودة الإسلام إلى مجده الزاهر؛ لأن ذلك يغيظ سادتهم من الأعداء؛ لكونهم يريدون أن يبقى العرب والمسلمون أذيالاً وأتباعًا لهم، كما هو الحال بالنسبة للمثقف العربي من كتاب حرية الفكر اليوم.

إن أعداء الإسلام من يهود ونصارى وغيرهم يخشون عودة الإسلام إلى قوته وهيمنته، إن قادتهم الكبار ومفكريهم يلقبون الإسلام بالعملاق؛ فهذا رئيس وزراء

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام