وسلم نفرٌ مِنْ عكل فأسلموا، فاجتووا المدينة،"فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها، ففعلوا فَصَحُّوا، فارتدوا فَقَتَلوا رعائتها واستاقوا الإبل، فبعث في أثرهم فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمَّر أعينهم، ثم لم يحسمهم حتى ماتوا".
وفي كتاب استتابة المرتدين من صحيح البخاري رقم (6922) حين أتى علي رضي الله عنه بزنادقة فحرَّقهم، فبلغ ذلك ابنَ عباس رضي الله عنهما فقال: لو كنت أنا لم أحرِّقْهم؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تُعَذِّبوا بعذاب الله» . ولقتلتهم؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دينَه فاقتلوه» .
وفي كتاب استتابة المرتدين أيضًا برقم (6923) : حيث بعث أبا موسى الأشعري وأتبعه بمعاذ بن جبل رضي الله عنهما، فلما قدم معاذ على أبي موسى ألقى له وسادة: قال: انزل. فإذا رجل عنده مُوَثَّق، قال: ما هذا؟ قال: كان يهوديًا فأسلم ثم تهوَّد. ثم قال: اجلس. قال: لا أجلس حتى يُقْتَل قضاء الله ورسوله. ثلاث مرات، فأمر به فقتل ... الحديث.
وفي قتال أبي بكر الصديق رضي الله عنه للمرتدين وإجماع الصحابة على ذلك وهم مجتمعون - أكبرُ دليلٍ على قتل وقتال المرتدين، فهل كان ذلك من وضع