الصفحة 9 من 141

يُعَدُّ البابرتي من المكثرين في التصنيف، وقد تنوَّعت مؤلَّفاته في العلوم، وهو تصديق ما جاء في ترجمته من وصفِهِ بأنه ذو فنون.

فله في التوحيد وعلم الكلام: «شرح الوصية» وهو هذا، و «الإرشاد» في شرح «الفقه الأكبر» لأبي حنيفة، و «شرح تجريد الكلام» للنصير الطوسي (1) ، و «المقصد في الكلام» ، و «الكواشف البرهانية» شرح «المواقف» ، أشار إليه في مقدمة «النقود والردود» الآتي ذكره، وله أيضاً «شرح العقيدة الطحاوية» وهو مطبوع.

وله في الفقه: «العناية شرح الهداية» وهو مطبوع على هامش «فتح القدير» ، و «شرح الفرائض السِّراجيَّة» ، و «مقدمة في الفرائض» ، وشرح «تلخيص» الخلاطي «للجامع الكبير» ، قال ابن قطلوبغا: قطعتان لم يكمل، وشرح «منشأ النظر في علم الخلاف» للإمام برهان الدين النسفي.

وله في أصول الفقه: «التقرير» شرح أصول البزدوي، و «الأنوار شرح المنار» وقد ذكر هذا الأخير في كتابنا هذا (2) ، و «شرح مختصر ابن الحاجب» وسماه «النقود والردود» ، وهو في ثلاثة مجلدات كما في «كشف الظنون» .

(1) «تجريد العقائد» للطوسي مطبوع، وفي الطوسي كلام يُراجع في ترجمته، والمشهور عنه أنه متشيِّع، ويؤيِّده ما جاء من ذلك في المقصد السادس من «تجريده» ، لكن قال البابرتي في أواخر شرحه المذكور ــ كما نقله عنه صاحب «أبجد العلوم» 2: 108 ــ: سمعت شيخي العلامةَ قطبَ الدين الشيرازيَّ قال: كان الناسُ مختلفين في أن هذا =

= الكتاب ــ يعني التجريد ــ لخواجه نصير الدين أو لا؟ فسأل عن ذلك ابنَه خواجه أصيل الدين فقال: كان والدي وضعه إلى باب الإمامة وتوفي، فكمَّله ابنُ المطهَّر الحِلِّيُّ وكان من الشيعة وهو زائغٌ زيغاً عظيماً. اهـ. وابن المطهَّر هذا هو الذي ردَّ عليه ابن تيمية في «منهاج السنة» ، وقد تتلمذ على الطوسي كما في «البداية والنهاية» لابن كثير 14: 125. قلنا: ومن هذا النص استفدنا أن الشيرازي من شيوخ البابرتي، ولم يذكره مترجموه.

(2) ص128.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام