، وسألتُ اللهَ تعالى أن يجعلَه لي ذُخراً لدارِ يوم القرار، ويحشُرُني به مع البَرَرة الأخيار، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة جدير، وهو حسبُنا ونِعمَ الوكيل.
قال الإمام الأعظم رضي الله عنه: (الإيمانُ إقرارٌ باللسان وتصديقٌ بالجَنان) (1) .
أقول: الكلام ها هنا في ماهيَّة الإيمان وطريق وجوبه:
(1) هكذا في (ز) و النسخ الخطية للشرح، وفي نسخة المتن المكية ونسخته الأزهرية و «الطبقات السنية» 1: 156 قبل هذا ما نصُّه: «اعلموا يا أصحابي وإخواني أنَّ مذهب أهل السنة والجماعة على اثنتي عشرة خصلةً، فمَن كان يستقيمُ على هذه الخِصال لا يكونُ مُبتدِعاً، ولا صاحِبَ هوىً، فعليكم بهذه الخِصال حتى تكونوا في شفاعة سيِّدنا محمَّدٍ عليه الصلاة والسلام: الأولى: الإيمان ... » ، وهذه الزيادة ثابتة أيضاً في نسخة دار الكتب المصرية للمتن فيما ذكر الأستاذ عناية الله إبلاغ في كتابه «الإمام الأعظم أبو حنيفة المتكلِّم» ص 124.