وسيعلم هذا إذا انكشف الغطاء، وآن الرحيل واللقاء، ماذا جنى على نفسه؟ وفي أي الموارد أوردها؟ وأي المهالك ساقها إليه وأنزلها؟ .
وفي الحديث:" «يرحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر» " [1] ومن وقف على ما قالته الرافضة في السابقين الأولين، (من المهاجرين) [2] والأنصار وأكابرهم [3] وسادتهم، كأبي بكر وعمر وعثمان، لم يستغرب ما يجري من أهل المعاندة والفجور، المعروفين بالقحة وشهادة [4] الزور.
اللهم إنا فارقناهم في مرضاتك، وعاديناهم لجلال ذاتك، فحل بيننا وبين من أشرك بك، وصد عن سبيلك، وجحد توحيدك، وعادى أولياءك.
اللهم إنا نتوسل إليك بتوحيدك الذي أنكره [5] المشركون ألا تجمع بيننا وبينهم في دار الهوان والشقاء، اللهم إن عبدك ورسولك الصادق المصدوق، قال فيما صح عنه" «المرء مع من أحب» " [6] .
اللهم إنا نشهدك، ونشهد ملائكتك، وأولي العلم من خلقك على محبتك، ومحبة رسلك، وأوليائك، وعبادك الصالحين.
(1) أخرجه البخاري (6095) ، ومسلم (1063) ، والترمذي (3896) .
(2) "من المهاجرين"ساقطة من (ح) .
(3) في (ق) :"كبار".
(4) ساقطة من (م) .
(5) في (ق) و (م) :"جحده".
(6) أخرجه البخاري (6168، 6171) ، ومسلم (2640) ، والترمذي (2386، 2387) .