فصل قال المعترض: (ثم كيف يفر هذا، ويقتل ويؤخذ ماله، وييتم أولاده [1] بهذا الهذيان البارد؟ ويجعل هذا الصنيع المارج دين الله ورسوله، المرتب للمجاهد [2] فيه جنة المأوى والرضوان من الرحمن، وأنه الذي أرسل الله [3] به رسوله وأنزل به كتابه؟ سبحانك هذا بهتان عظيم، وافتراء على الله في عباده [4] وبلاده، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) .
ثم قال: (والاعتقاد في الشجر والحجر ليس هو دين غالب الناس) .
وزعم أن هذا افتراء واجتراء، وأن الغالب قول الرسول صلى الله عليه وسلم في أمته التي هي خير أمة أخرجت للناس:" «لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة» " [5] وحديث:" «لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله» " [6]
(1) في (ق) و (م) :"وتيتم عياله"، وفي هامش (م) : (أولاده) .
(2) في (المطبوعة) :"للمجاهدين".
(3) في (المطبوعة) :"أرسل به".
(4) في (ق) :"عبادته".
(5) أخرجه مسلم (1822) ، وأبو داود (4279) .
(6) أخرجه البخاري (71، 3116) ، ومسلم (156) ، وأبو داود (4252) ، والترمذي (2192، 2229) ، وأحمد (4 / 101) .