فهرس الكتاب
الصفحة 39 من 589

[5] والجهمية، والمعتزلة، وغلاة عباد القبور يرون أن مشايخهم أَمْجَاد نُقَّاد، يؤخذ عنهم [1] ويحفظ عنهم؛ ويسمون أهل السنَّة والجماعة وأهل الحديث: حشوية، مجسمة، وناصبة، ومجبِّرة [2] وعُبَّاد القبور يسمون الموحدين: متنقصة [3] للأنبياء والصالحين. ويقرِّر ذلك أشياخ كل طائفة، وأتباعهم يرون أنهم بذلك أمجاد نقاد [4] "ولو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم" [5] .

قال تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111] [البقرة -111] .

إذا عرفت هذا: فمشايخ هذا الرجل الذين أثنى عليهم من أكابر المعادين للدين، ورؤوس [6] المخالفين، وقد عرف ذلك [7] عن ابن سند وابن سلوم وأمثالهما [8] من أشياخه الذين كثر في هذا الباب سبابهم، وغلُظَ عن معرفة الله ومعرفة حقّه حجابُهم.

[الرد على اتهام المعترض للشيخ بأنه سعى بتكفير للأمة]

وأما قوله: (فسعى بالتكفير للأمة خاصها وعامها، وقاتلها على ذلك

(1) في (س) :"ويؤخذ منهم".

(2) في (المطبوعة) :"ومجردة"، وهو خطأ.

(3) في (س) :"منتقصة"، وفي (ق) :"منقصة".

(4) في (س) و (م) :"أمجادًا نقادًا"، وفي (ق) :"أمجاد نقادًا".

(5) هذا نص حديث نبوي صحيح أخرجه مسلم (1711) ، وابن ماجه (2321) .

(6) في (ح) :"المعادين، ومن رؤوس"، وفي (المطبوعة) :،"المعا دين للدين، ومن رؤوس".

(7) سقطت"ذلك"من (ح) .

(8) في الأصل و (ح) و (ق) :"وأمثالهم".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام