فهرس الكتاب
الصفحة 112 من 589

[الإنسان لا يكلف إلا ما يستطيع]

وقول الشيخ تقيّ الدين في النجاشي: (إنه لم يهاجر، ولم يجاهد [1] ولا حجَّ؛ بل قد روى [2] ولم يكن يصلي الصلوات [3] الخمس) إلى آخر كلام الشيخ رحمه الله، فسياقه في [4] أن الإنسان لا يكلِّف إلا ما يستطيع لا بما لا يعلم أو بما [5] يعجز عنه.

قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] [البقرة / 286] .

والوسع [6] دون الطاقة، هذا مراد الشيخ.

فأين فيه أن عداوة المشركين لا يجب التصريح بها (أو أن [7] الإسلام يستقيم بدون ذلك؟ غايته أن يُعذر بالعجز عن التصريح) [8] وشيخنا رحمه الله كلامه في حال القدرة والاستطاعة، لا في حال العجز وعدم العلم.

وقد مر البيان أن شيخنا يطلق حيث أطلق القرآن.

قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [9] يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المجادلة: 22] [المجادلة / 22] .

(1) (ولم يجاهد) ساقط من (ق) .

(2) (بل قد روى) ساقط من (ق) .

(3) في (ق) :"الصلاة".

(4) ساقطة من (ق) .

(5) في (ق) :"وبما".

(6) في (ح) :"الواسع"، وهو من أخطاء النسخةْ (ح) .

(7) في (س) :"وأن".

(8) ما بين القوسين ساقط من (ق) .

(9) في (س) :"الآية"، ولم تذكر خاتمتها.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام