وقوله (وقال صلى الله عليه وسلم:"الخلافة من بعدي ثلاثون سنة" [1] أي: أن مجموع سنوات خلافة الخلفاء الأربعة الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ثلاثون سنة فيكون موافقاً لما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من كون الإمامة على رسم الخلافة لا الملك، كما جاء في رواية الحاكم في مستدركه:"عن سعيد بن جمهان عن سفينة أبي عبد الرحمن مولى النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خلافة النبوة ثلاثون سنة؛ قال سعيد: أمسك؛ أبو بكر سنتين، وعمر بن الخطاب عشر سنين، وعثمان بن عفان اثنتي عشرة سنة، وعلي ست سنين" [2] ، وجاء في رواية الترمذي:"الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم ملكٌ بعد ذلك" [3] .

وقوله (فكان آخرها خلافة علي رضي الله عنه) أي: بتمام خلافته تمت الثلاثون ثم تحولت الإمامة إلى الملك، ولم يطَّرد وصف الخلافة الراشدة المهدية.

(1) أخرجه ابو داود - حديث 4646، و الترمذي - حديث 2226 وقال: هذا حديث حسن، ولفظه:"الخلافة في أمتي ثلاثون سنة"، وأحمد في مسنده - حديث 21969، والحاكم في مستدركه - حديث 4697

(2) المستدرك على الصحيحين - حديث 4697

(3) سنن الترمذي - حديث 2226