فهرس الكتاب
الصفحة 72 من 94

ـ عن معاذ بن جبل ¢ أنه قال لرجل: (( اجلس بنا نؤمن ساعة ) )يعني نذكر الله. رواه أبو عبيد [1] .

وعن عمار بن ياسر¢ قال: (( ثلاثة من جمعهن جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، والإنفاق من أقتار، وبذل السلام للعالم ) ) [2] .

ـ وعن عمر بن الخطاب¢ ربما يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: (( قم بنا نزداد إيماناً ) ) [3] .

-أما قول المعتزلة فلم أجد له دليلاً يُعتمد عليه.

ويرده حال الصحابة، فعمر بن الخطاب¢ أسلم بعد أخيه زيد وهو بإجماع المسلمين أفضل من زيد كما دلت على ذلك النصوص.

كذلك سعد بن معاذ¢ أسلم بعد جمع كبير من الصحابة رضي الله عنهم، وصار عند الله أفضل منهم لا لتقدمه عليهم في الإسلام لكن لشأنه مع الرسول، ودينه، وكذلك أبو سفيان وخالد بن الوليد ومعاوية وغيرهم رضي الله عنهم. فدل على أن هذه القول واهٍ وهو قول المعتزلة ومن وافقهم ومن قلدهم.

-الأدلة على رواية الإمام مالك بن أنس:

1 قوله بزيادة الإيمان أخذاً من أدلة الزيادة التي استدل بها أهل السنة.

2 ـ قوله لا ينقص، استناداً على أن نقصانه قد يؤدي إلى زوال الإيمان، كما هو قول الخوارج ومن وافقهم.

لكن هذه الرواية مرجوحة عن الإمام مالك وروايته الأخرى هي الصحيحة.

وهذا تفصيل المروي عن الإمام مالك وعن غيره من الفقهاء من أتباع التابعين في إطلاق لفظ الزيادة، في الإيمان دون النقصان، وذلك أنه مالك في رواية محمد بن القاسم عنه توقف في

(1) في"الإيمان"رقم 20، وقال مخرج أحاديث الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين، ورواه ابن أبي شيبة رقم 117 في"الإيمان. وعبد الله بن أحمد في"السنة"رقم 796."

(2) رواية أبي شيبة في"الإيمان"رقم 131، وقال مخرجه إسناد صحيح.

(3) رواه ابن أبي شيبة في"الإيمان"رقم 108.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام