وتوحيد الاسماء والصفات هو:

إثبات ذات الله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله، وأنه ليس كمثله شيء. هو إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل.

وكون باب الأسماء والصفات زلّت فيه أقدام أناس وشطحت أفكارهم فيه.

ويمكن تقعيد وتأصيل منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة عموماً باختصار، فمنهجهم رحمهم الله يقوم على هذه الأسس:

1 ـ اتباع كتاب الله وسنة رسوله، في كل قضية من قضايا العقيدة، وعدم رد شيء منها، أو تأويله تأويلاً باطلاً.

2 الالتزام بما كان عليه الرسول، في مسائل العقدية وخاصةً في باب الأسماء والصفات فنسكت عما سكت عنه ونثبت ما أثبته لربه عز وجل.

3 ـ عدم الخوض في الأمور الاعتقادية والغيبية مما لا مجال فيه للعقل البشري. بل كانوا يحذرون من هذا المسلك الرهيب المهلِك لصاحبه.

4 ـ التأكيد على وحدة كلمة المسلمين، ومتابعة جماعتهم وعدم التخلف عما كانوا عليه

5 يفهمون أن للنصوص معاني معروفة معلومة من لغة العرب، ويفوضون علم الحقيقة والكيفيه إلى الله تعالى.

6 عدم مجادلة أهل الكتاب والأهواء والبدع والنهي عن مجالسة أهل البدع والأهواء أو استماع شبههم. إلا في حالة الرد عليهم والدفاع عن العقيدة الإسلامية، أهل هذا الشأن وهم العلماء المختصين به.

7 أن ما حصل من انحراف في هذه الأمة إنما هو بسبب الإعراض عن وحي الله تعالى إلى المناهج البشرية وزبالات أفهامهم كالفلسفات اليونانية المنحرفة، ونواتج العقول الضالة.