فهرس الكتاب
الصفحة 77 من 94

ه ـ أو قصد عجزه عن القيام بجميع مقتضايات الإيمان من فعل الطاعات وترك المعاصي. فالاستثناء جائز وليس بواجب.

ثانياً: القول الراجح هو قول أهل السنة والجماعة:

لاعتماده على جميع الأدلة وعدم ردِّ شيء منها.

ـ لأن كل من الفريقين استدلوا بأدلةٍ تبدو أنها تعارض أدلة الفريق الآخر. فكل منهما معه بعض الدليل.

كونه استدلال السلف على قولهم من نصوص الكتاب والسنة اللذين يؤيدهما العقل الصحيح والفطرة السليمة.

المبحث الثالث: الفرق بين الإسلام والإيمان.

أولاً: الأقوال في المسألة وأدلتها:

وهذا مجمل أقوال الفرق في هذه المسألة، أي هل الإسلام هو الإيمان؟ وهل الإيمان هو الإسلام؟ أو غيره. فهذا مما افترقت فيه الطوائف، كافتراقهم في مسمى الإيمان.

1 فقالت الوعيدية: إن الإسلام هو الإيمان والعكس صحيح [1] .

2 وقيل: الإسلام هو الكلمة أي كلمة التوحيد بالشهادتين. والإيمان هو العمل.

وهذان القولان لهما وجه صحيح يتضح عند التحقيق في معناهما.

3 وذهب الأشاعرة إلى أن الإيمان خصلة من خصال الإسلام، بأن كل إيمان إسلام وليس كل إسلام إيمانا [2] .

وهذا القول فيه حق وباطل يتضح إن شاء الله.

(1) كما في الإيمان الكبير (229،1346) ، وجامع العلوم لابن رجب (26) وما بعدها وهو لازم قولهم في مسمى الإيمان عند التأمل! وهو لازم قول الكرامية والمرجئة المحضة .. !

(2) وهو قول أبي بكر الباقلاني نقله عنه بلفظه شيخ الإسلام في الإيمان الكبير (147) وما بعدها وقال قبله: (( فصل: قال الذين نصروا مذهب جهم في الإيمان من المتأخرين كالقاضي أبي بكر وهذا لفظه .. ) )اهـ، فذكره.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام