فهرس الكتاب
الصفحة 85 من 94

2 يترتب على هذا أيضاً إن أكثر المسلمين اليوم عصاة، فهم خارجون عن الإسلام، ولا يضمن أحد ان لا يقع في معصية فإذا وقع جهلاً كان خارجاً عن الإسلام.

ففي ذلك عُسر وشدة تنافي سماحة الإسلام ويسره، بل وفيه التكليف بما لا يُطاق!!

ويكون الإسلام على هذا لا يصلح للتطبيق في كل زمان لأنه تأتي أزمنة تنتشر فيها المعاصي والمحرمات، كما هي سنة الله تعالى في خلقه، ثم تأتي بعد ذلك فترة تبعث الصحوة في نفوس المسلمين. ففي زمن كثرة المعاصي تعد كل من عصى كافراً، فإنه لا يبق إسلام إلا نادر وقليل.

3 أن مُرتكب الذنب إذا علم أن هذا هو حاله فإنه سييأس من رحمة الله ومن روح الله. وهذا مخالف لنصوص الكتاب والسنة وإذا آيس، لم يكن هناك ما يردعه عن الوقوع في المعاصي والمحرمات. فبذلك تنتشر الرذائل والنواهي والفجور والعداوة والخوف وعدم الأمن في المجتمعات مما يجعلها مجتمعات جاهلية لا دين رادع لها يحكمها، بل الشهوات والأهواء هي التي تسيرها.

4 اعتقاد أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص.

إذا علم العامل المؤمن أن ما يفعله من طاعات ومستحبات يتقرب بها إلى الله عز وجل أنها لا تنفعه فإن هذا سيورث ردة فعل تؤدي إلى كبح جماعة عن إظهار السنن وإقامة الشريعة بكل تفاصيلها، فتغيب السُّنن وأسرار الدين وحكمه ويبقى أن إيمان قلبه لا يتغير ولا ينقص. فيكون الإسلام كدين النصارى اليوم!! فتأمل كيف هو الآن.

5 لا يكون للأعمال الشرعية أثر في نفسه إذا علم أن قلبه أو إيمان قلبه لا يتغير وقد قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت: 45] ، فإذا لم تنهه صلاته كان كلامه سبحانه لا حقيقة له. حاشاه سبحانه عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

ثانياً: أقوال المرجئة وآثارها:

1 على اعتقادهم بأن الأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان سيكونون عكس ما يمكن أن يكون عليه من اعتقد رأي الخوارج. فتجده لا يبالي في إقامة الأعمال الشرعية بدعوى أن الإيمان كامل في قلبه.

2 ـ هذه حجة كثير من الناس اليوم تجده يتساهل في إقامة أعمال تكليفية كثيرة أو يعمل معاصي وكبائر متنوعة و يقول أن الإيمان في القلب كأنه يقول إيماني كامل في قلبي.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام