فهرس الكتاب
الصفحة 53 من 94

فطاعة المعطوف لازمة ولا بد منها لطاعة المعطوف عليه، فطاعة الرسول لا بد منها لتحقيق طاعة الله سبحانه وتعالى. قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31] .

جـ ـ أن يكون العطف من باب عطف الشيء على نفسه لاختلاف الصفة بين المعطوفين. كقوله تعالى: {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} [غافر: 3] .

فهو سبحانه غافر للذنوب كما أنه قابل للتوبة فهنا عطف سبحانه صفة القبول على صفة المغفرة.

د ـ أن يكون العطف من باب عطف البعض على الكل، أو عطف الخاص على العام، كقوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238] .

-فعطف سبحانه بعض الصلوات على باقي الصلوات من باب عطف البعض على الكل.

وكقوله {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ} [آل عمران: 84] .

-ففي الآية عطف خاص على خاص. ما أنزل على إبراهيم هي صحف إبراهيم معطوفة على ما أنزل علينا وهو القرآن.

وكقوله: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً} [الأحزاب: 7] .

-فعطف سبحانه بعض الأنبياء على كل النبيين وعطف نوح على النبيين فهذا من باب عطف الخاص على العام وعطف البعض على الكل.

ومن هذا القبيل عطف العمل على الإيمان في أدلة الوحيين، فهو من باب عطف البعض على الكل. فبذلك يبطل استدلالهم بالمغايرة في الآية.

7 مناقشة الدليل السابع:

وهو قولهم إن الكافر لو آمن قبل وجوب العمل عليه، كالصلاة ثم مات اعتُبر مؤمناً ولو لم يعمل ويصل، فدل على أن الأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان، ولرد هذا نقول:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام