أما عن عدد فرقهم فاختلف عبارات مؤرخي الفرق فيهم:

-فقد عدد أبو الحسن الأشعري منهم 24 فرقة [1] .

-وعدد الرازي 21 فرقة [2] .

-وعدد الملطي أنهم 25 فرقة [3] .

-وقال السفاريني أنهم 25 فرقة [4] .

-وقال البغدادي أنهم عشرون فرقة [5] .

-ذكر الشهرستاني منهم 23 فرقة [6] .

لكن فرق الخوارج ترجع إلى هذه الأصول وهي:

ـ المحكمة الأولى [7] ـ فقد عدها أصحاب الفرق أول فرق الخوارج وهي كذلك وقد سبقت الإشارة في نشأتهم عندما قالوا لا حكم إلا لله وقد قُتلوا في النهروان كما سبق.

الأزارقة: أتباع نافع بن عبد الله بن الأزرق [8] .

ـ النجدات: أتباع نجدة بن عامر النخعي [9] .

(1) المقالات 1/ 167 - 213.

(2) الاعتقادات 49 - 58.

(3) التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع له 167 - 175.

(4) لوامع الأنوار 1/ 87 - 89.

(5) الفرق 15، 49.

(6) الملل والنحل 1/ 124 - 143.

(7) انظر عن عقائدهم في الفرق 51 - 55، التنبيه 51، لوامع الأنوار 1/ 287، الاعتقادات 49، الملل 1/ 124، آراء الخوارج الكلامية 1/ 35 - 46، دراسة عن الفرق 51 - 61.

(8) تفاصيل عقيدتهم في الملل 1/ 127 - 130، التنبيه ص 54، 167، الفرق 56 - 58، الاعتقادات 50، لوامع الأنوار 1/ 87، تاريخ المذاهب 1/ 73 - 74، المقالات 1/ 168 - 174، دراسة عن الفرق 66 - 70.

ونافع هذا هوا أبو راشد من بني حنيفة، وقد وهم الملطي بقوله هم أصحاب عبد الله بن الأزرق بل هو أبو نافع كان شجاعاً كان يسأل ابن عباس رضي الله عنهما معاني القرآن، خرج بأصحابه من البصرة إلى الأهواز وبلاد فارس كانوا أقوى الخوارج وأعتاهم. وقد قتل نافع فر حروبه مع جنود عبد الله بن الزبير في معركة درلاب الأهواز.

(9) انظر تفاصيل عقيدتهم في الاعتقادات 50 - 51، التنبيه 55، 168، الملل 1/ 130 - 133، دراسة عن الفرق 70 - 72، الفرق 58 - 61، المقالات 1/ 174 - 176، لوامع الأنوار 87، تاريخ المذاهب الإسلامية 1/ 74 - 76.

ونجدة هذا من خوارج اليمامة، أراد اللحوق بالأزارقة فلقيه قوم منهم خرجوا على نافع بن الأزرق فأخبروه، فخروجهم عليه وسبب ذلك، فبايعوه على الإمامة ورجعوا معه إلى اليمامة. ويسمون بالعاذرية لأن نجدة عذر من جهل في المسائل. قتله أبو فديك لخلاف معه. وصارت النجدات بعده ثلاثة فرق: النجدية ـ العطوية الفدكية.