فهرس الكتاب
الصفحة 18 من 42

المبحث الثالث: حفظ النسل.

ولو لم يحفظ الجنس لانقرض الجنس، وهذا أمر لا يختلف فيه البشر، وقد جبل الله عليه المخلوقات فحافظت عليه بالتزاوج، ويمتاز الإسلام عن غيره بأنه يوجب للمحافظة على النسل أن يكون عن طريق النكاح المشروع ولا يجيزة عن طريق غير مشروع.

ولهذا جاءت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة تبين محبة الله ورسوله لحفظ النسل وتكثيره والترغيب في النكاح والتحذير من التبتل، وبيان المصالح العائدة على الآباء في الدنيا والآخرة من النسل ورتبت الشريعة على حفظ النسب أحكاماً كثيرة [راجع كتاب المؤلف: الإسلام وضرورات الحياة ص 67 - 104] .؟؟؟؟

والذي يربى على حفظ النسل بالطريقة المشروعة فلا يرتكب الزنا، وإنما يحافظ على النسل من طريق النكاح المشروع يكون بعيداً عن الأسباب التي تدفعه إلى إتيان الفاحشة التي يترتب عليه انتهاك الأعراض واختلاط الأنسب والإنجاب بطرق غير مشروعة، ومن أهم الوسائل المؤدية إلى ذلك تعاطي المسكرات والمخدرات.

فإن متعاطيها لا يسلم من الأمور الآتية:

1)إتيان الفاحشة التي يترتب عليها ما ذكر.

2)عدم الغيرة على عرض نفسه مما قد يتسبب عند وجود منكرات في أسرته واختلاط الأنساب فيها.

3)بعض الأمراض التي تقتل نسله في حال الحمل أو أولاده وأفراد أسرته بسبب الآثار التي تحذر له من تناول المسكرات والمخدرات.

فالشباب الذي يقتنع بوجوب حفظ النسل بل بضرورته ويعلم أنه يترتب على تعاطيه المسكرات والمخدرات ما يخل بحفظ النسل سيبتعد عن تعاطي ذلك.

المبحث الرابع: حفظ العقل.

العقل من أكبر نعم الله على الإنسان، جعله الله فرقاً بينه وبين الحيوان بما أودع فيها من طاقة للحكم على الأمور واستخلاص النتائج من مقدماتها والغوص إلى معرفة الحقائق الكونية والاستدلاد بها على عظمة الخالق ... والواجب أن يشكر الإنسان ربه على هذه النعمة التي لولاها لما كان هناك فرق بينه وبين الحيوان.

لذلك يذكر الله آياته الكونية وما فيها من نعم الله على الإنسان ويعقب على ذلك التذكير بأن في ذلك آيات لذوي العقول، كقوله تعالى: هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام