فهرس الكتاب
الصفحة 72 من 121

ٹ?ٹ? ? ? ? ? [1] وبذلك ينتقل إبراهيم عليه السلام من مرتبة علم اليقين إلى عين اليقين، ومن مرتبة البرهان إلى مرتبة العيان، فنيغرس في القلب أقوى ألوان المعرفة والاطمئنان، فاجابه الله تعالى إلى ما طلب فقال له: خذ أربعة من الطير فاضممهن إليك لتتأملهن وتعرف أشكالهن وهيئاتهن كيلا تلتبس عليك بعد الإحياء، ثم اذبحهن وجزئهن أجزاء ثم اجعل على كل مكان مرتفع من الأرض جزءا من كل طائر من تلك الطيور ثم نادهن يأتينك مسرعات إليك.

ثم ختم سبحانه الآية بقوله: ٹ?ٹ? ? ? ? ? ? ? ? [2] أي واعلم أن الله تعالى غالب على أمره، قاهر فوق عباده، حكيم في كل شئونه وأفعاله.

الدروس العقدية المستفادة من القصة:

1 ـ بيان قدرة الله تعال حيث أحيى الأطيار بعد موتها.

2 ـ بيان أن الله تعالى هو المستحق للعبادة والخضوع، إذ له القدرة على كل شيء، وبيده الإحياء والإماتة.

3 ـ أن ما أخبر به الله تعالى من صحة البعث والنشور حق لا ريب فيه.

4 ـ اتصاف الله عز وجل بالعزة، والغلبة، والقهر، إذا أراد شيئا كان ولا يمنعه مانع، فقد أراد أن يحي الطير بعد موته فكان ما أراد سبحانه.

(1) 3 سورة البقرة، الآية: 260.

(2) 4 سورة البقرة، الآية: 260.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام